تحاليل الحمض النووي واثبات النسب DNA



الحمض النووي DNA الجينات
لكي نعرف ما هو الحمض النووي باختصار لابد وأن نذكر أن جسم الكائن الحي يتكون من ملايين الخلايا، والخلية هي وحدة بناء الكائن الحي، وهي تكوين غشائي يحتوي على نواه وسطية هي رأس الخلية المفكر، والذي يتكون من الحمض النووي الـ DNA الذي يحمل قاموس الخلية بل ونواميسها أيضًا. هذا الحمض النووي يوجد على هيئة شريط، أمكن بأدوات العلم الحديث (إنزيمات القطع والوصل ) فرد هذا الشريط ومعرفة تتابع وحداته، وحذف المعيب منها وإضافة الصالح إليها.
زيادة تعبير وتمثيل الحامض النووي في الخلية أو وجود عديد من المناطق المعيبة في الشريط النووي نتيجة لأي تغير وراثي أو مكتسب يؤدي إلى ظهور أمراض قد تورث هذه الأمراض أو لا تورث، ما يهما الآن هو ظهور هذه الأمراض وما هي التحاليل الخاصة بكل منها، وما هي الاحتياطات اللازمة لها.
العينة: لتحليل الحمض النووي تؤخذ له عينة دم عادية 3سم بدون أي إضافة (في أنبوبة معقمة) وأكرر معقمة، ويؤخذ المعمل من هذه العينة مقدار بسيط جدًا، ليعرف كمية الحامض النووي بها، كذلك يعرف ترتيب الوحدات المكونة لهذا الحمض النووي، والكشف عن الوحدات المعيبة منها.
لابد وأن نذكر هنا أيضًا ان الحمض النووي نفسه يوجد في أجزاء مجموعها 46جزء (في أزواج أي 23 زوج)، هذه الأجزاء هي الكروموسومات، وهي أول ما عرف من التحاليل الوراثية Karyotyping أو ما يسمى بالخريطة الكروموسومية Chromosome mapping لكل شخص، بعدها وجد أن هذه الكروماسومات تحمل ملايين الجينات الخاصة بكل صفة من الصفات البشرية، وبدأ ظهور تحاليل الجينات أو ما يسمى بالاختبارات الجينية أو الاختبارات الوراثية Gene Testing، وما زالت الخريطة الجينية Gen mapping أو ما يسمى بمشروع الجيوم البشري Human Genome Project لم يكتمل بعد وقيد دراسة العديد والعديد من المؤسسات العلمية والبحثية .
وتحاليل الكروموسومات موجودة في مصر، في المراكز البحثية وفي المعامل الخاصة، ويتم عمل التحليل عن طريق عينة دم وريدي أو عينة من نخاع العظم، أو مثل حول الجنين – في المستشفيات الجامعية والمراكز البحثية والمعامل الخاصة، وبالطبع ليست كل المعامل لأن هذه التحاليل مكلفة ولابد لها من متخصصين بدقة في هذا المجال. وكل قصور أو زيادة في كروموسوم يعبر عن وجود مرض معين، تبدأ من الأمراض الجلدية وتصل إلى سرطان العين. ثم تحاليل الجينات وهي مكلفة جدًا، وتجري لمعرفة الجين المعيب، وما إذا كان الجين سيورث أم لا بعد اختبار عينات للأب والأم، أو ما إذا كان سيبقى هذا الحمل أم لا بد من التخلص منه، أو التنبؤ بحدوث أورام سرطانية في المعدة أو القولون، وأخذ الاحتياطات المبكرة لتجنبها.


تم بحمد الله ونتمنى من الله أن تكونوا إستفدتم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق